روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات دعوية | دعوة أبناء الكفار..!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات دعوية > دعوة أبناء الكفار..!


  دعوة أبناء الكفار..!
     عدد مرات المشاهدة: 4160        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الاستشارة:

أسكن في بلد كافر وأتعامل مع الأطفال فما هي برأيكم أفضل طريقة لدعوة الأطفال إلى الإسلام؟ وما هي الأشياء التي ينبغي التركيز عليها أكثر، والكلام عنها معهم؟.

* الــــــرد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أخي الكريم: أولاً أشكر لك إهتمامك بالدعوة إلى الله، سائلاً المولى عز وجل أن يكون في ميزان حسناتك، وبعد:

فإن دعوة الأطفال تعد من أصعب الأمور وأسهلها في الوقت نفسه، فصعوبتها تكمن في الوسائل والأساليب التي تجب الدعوة من خلالها، والسهولة تكمن في توقع سرعة تأثيرهم وتفاعلهم، لذلك أقول: الأطفال متعلقون بالتقنية الحديثة والأفلام والصور بشكل عام، فيمكن إستغلال ذلك في الدعوة، على أن يتم العرض لمحتوى الموضوع بالشكل الذي يناسب الطفل وسنه، بحيث يتم التركيز على الجانب المشوق في القصص والأحداث، وما يجلب التساؤل أو يثير فضول الطفل للتساؤل.

كما أن في سيرة المصطفى صلى الله عليه سلم كثيراً مما يمكن توظيفه في دعوة الأطفال، فالطفل هنا يجب أن يعرف ما يفيده في حياته المبكرة، وما يتقمصه من شخصيات مؤثرة، لذلك حاول أن تتدرج في المعلومة التي تريد توجيهها، وإبتعد كثيراً عما يثير لديهم الرعب والخوف، بل إجعل الإسلام كما هو بالفعل دين الرحمة والإحسان والسلام، وراعي طبيعة العصر والهجمة الشرسة على الإسلام، وكذلك الثورة التقنية التي يقودها العالم اليوم.

وعليك أن تراعي ثقافة المجتمع الذي أنت فيه، وتحاول الدمج بين ما يشاهده الطفل في مجتمعه وما يقبله الإسلام، فلا تحاول التصادم المباشر، ودع الطفل يستنتج من ذاته الخطأ والصواب، فلا تعتقد أن الطفل لا يستطيع التفكير، بل على العكس ملكات التفكير تنمو مبكراً لدى الأطفال، لذلك لا تبرز محاسن الإسلام على حساب عقيدتهم، بل سر في نفس الإتجاه، ثم دع الطفل يطلب منك الإستفهام والتساؤل.

كما أنني أقترح عرض سير للصحابة رضوان الله عليهم في تعاملهم مع الأطفال، وكيف يعامل الطفل في الإسلام، وكن صادقاً في سلامة عرضك، فالطفل من الصعب تعديل تفكيره إذا تقمص فكرة معينة، وللأسف فإن الكثير يعتقد أن الطفل سهل تعديله وتوجيهه، ولكن البحوث التربوية والسلوكية أثبتت عكس ذلك.

أنا من المؤيدين للبدء مبكراً مع الأطفال، لكن أخشى عدم إجادة البعض لفنون التعامل مع الأطفال بشكل عام، ثم فنون دعوتهم لدين الإسلام، فالأطفال يولدون موحدين، يقول صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه...» والبيئة لها دور مؤثر في توجيههم.

أسأل الله العلي القدير لنا ولكم التوفيق لكل خير.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.